تستعد العاصمة الهولندية أمستردام لانطلاق فعاليات الدورة التاسعة والستين من مهرجان هولندا للفنون ، والذي يستضيف عروضا للرقص، والغناء، والمسرح، والأوبرا من عدد من دول العالم.
وتقام الدورة التاسعة والستين في الرايع من يونيو الحالي وتستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر ذاته.
ويستضيف المهرجان في دورته التاسعة والستين الموسيقى المغربية عبر برنامج مكثف الهدف منه حسب المنظمين تعريف جمهور المهرجان بجوانب من الموسيقى الروحية في المغرب ، وفي هذا الاطار سوف يقام على مسرح "ده ميرفارت" حفلا موسيقيا بعنوان سفر الشمال - الجنوب،حيث يقّدم عازف الكمان عبد الرحيم سلالي الوافد من شمال المملكة ومن مدينة فاس تحديدا وبالتعاون مع مع ا وركسترا أمستردام للموسيقى الأندلسية عرضا موسيقيا تتمازج فيه الموسيقى العربية مع الموسيقى الاندلسية ومن الجنوب المغربي ومن مدينة تارودانت تحديدا يقدم معلم كناوة الشاب مهدي ناسولي حفلا زاخرا بالانغام الكناوية وقراءة الملحون بالتعاون مع فرقة اولاد سيدي .
وقبل يوم من اختتام المهرجان تشهد قاعة" كونسرتخباو" وهي من أشهر القاعات الموسيقية في العالم احياء ليلة كناوية من الساعة ولغاية وذلك في صالة الحفلات فيما تخصص صالتها الكبرى لموسيقى كناوة.
ووصف المنظمون المغرب ببوتقة تنصهر فيها الثقافات منذ عصور قديمة وهذا ما انعكس جليا في التقاليد الموسيقية الغنية في البلاد. ويقدم المهرجان نمطين من الموسيقى المغربية :الأنغام الأندلسية العربية من الشمال الغربي وموسيقى الكناوة من جنوب المغرب.
ويعد مهرجان هولندا للفنون من أعرق وأكبر التظاهرات الفنية في هولندا وأوربا وشهدت دوراته الماضية انفتاحا على الفنون العربية حيث تم تكريم كوكب الشرق أم كلثوم من خلال استضافة فرقة فنية قدمت مع الفنانة آمال ماهر روائع السيدة، واختتم المهرجان دورته في العام 2011 بحفل ضخم للسيدة فيروز على المسرح الملكي "كاريه"، وصفته الصحافة الهولندية بالحفل الأسطوري.